حزب البعث العربي الاشتراكي (العراق)
حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر العراق، هو تنظيم قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي. ترجع بداياته إلى أوائل الخمسينات وقد شارك الحزب في أول حكومة بعد ثورة يوليو 1958. وصل إلى الحكم لأول مرة بعد حركة 8 شباط 1963 التي قام به صحبة ضباط بعثيين. أقصاء عبد السلام عارف عن الحكم في 18 تشرين الثاني من نفس العام. عاد الحزب إلى الحكم بعد ثورة 17 تموز 1968. حلت سلطات الاحتلال الأمريكي الحزب وحظرته بعد احتلال بغداد عام 2003.
نشأة الحزب وبداياته
ترجع بدايات الحزب لأوائل الخمسينات وفي عام 1953 شكلت أول قيادة قطرية ضمت كل من فؤاد الركابي (كأمين السر) وفخري ياسين قدروي وجعفر قاسم حمودي وشمس الدين كاظم ومحمد سعيد الأسود. بعد ثورة 1958 أسندت للحزب حقيبة وزارة الإعمار التي تولاها فؤاد الركابي، وهذا كله لا يمنع أن أول بعثي عراقي على الإطلاق هو الدكتور الأستاذ سعدون حمادي فكان من الأوائل من دخل حزب البعث خارج العراق 1948 وفي 24 تموز 1958 بعد عشرة أيام من قيام الانقلاب وصل ميشيل عفلق، أحد مؤسسي حزب البعث، إلى بغداد وحاول إقناع أركان النظام الجديد بالانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة (سوريا ومصر). ولكن الحزب الشيوعي العراقي أحبط مساعيه ونادى بعبد الكريم قاسم كزعيم أوحد للعراق. وفي 8 شباط 1963 قام حزب البعث بانقلاب على نظام عبد الكريم قاسم بعد هجوم مسلح في شارع الرشيد في وسط بغداد. تشكلت أول وزارة بعثية برئاسة اللواء أحمد حسن البكر في حين عيّن علي صالح السعدي، الذي يمثل الجناح المتصلب داخل الحزب، نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية. كون الحزب منذ الأيام الأولى ميليشيا الحرس القومي التي قامت بملاحقة العناصر الشيوعية والموالية لعبد الكريم قاسم، فيها طفت على الساحة خلافات داخلية بين جناحين، الأول يقوده السعدي والثاني يمثله طالب شبيب وحازم جواد. وأمام ازدياد حدة الخلاف بين الجناحين وتدهور الوضع الداخلي حل الرئيس عبد السلام عارف في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 أول حكومة بعثية في تاريخ العراق. بعدها، عين الرئيس عارف أحمد حسن البكر أحد الضباط البعثيين نائبا لرئيس الجمهورية. وفي شهر شباط 1964 أوصى ميشيل عفلق بتعيين صدام حسين عضواً في القيادة القطرية لفرع حزب البعث العراقي.
الحزب بعد ثورة 17 تموز 1968
في 17 تموز 1968 قام حزب البعث العراقي بالتحالف مع ضباط بعثيين بانقلاب أسقط نظام عبد الرحمن عارف. وفي 30 تموز 1968 كرم حزب البعث جماهير الشعب العراقي في الثورة على عبد الرحمن عارف وعـُيـّن أحمد حسن البكر رئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيساً للجمهورية وقائداً عاماً للجيش وأصبح صدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة. وفي عام 1972 أصبح نائب الرئيس. في تشرين الثاني من عام 1971 قتل فؤاد الركابي (وهو أبرز قادة الحزب في العراق ومن أهم مؤسسيه) في السجن بأمر من صدام حسين.في حزيران 1979 أصبح صدام حسين رئيساً للجمهورية العراقية. شهدت البلاد في عهده الكثير من الإنجازات من جهة وحروبًا طاحنة من جهة أخرى. فمن الإنجازات التي قام بها نظام البعث في العراق اتفاقية الحكم الذاتي للأكراد عام 1970 وتأميم النفط العراقي عام 1972 بعد تنفيذ القانون الذي أقره عبد الكريم قاسم وأيضاً مشاركة الجيش العراقي في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973. وفي عام 1980، شنت القوات العراقية هجومًا سريعًا على إيران لاحتلال مناطق متنازع عليها في شط العرب أدت إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات حظي خلالها العراق بدعم خليجي وأمريكي. وفي الثاني من آب عام 1990 قام صدام باحتلال الكويت وهو ما انتهى بتدخل عسكري أمريكي أدى إلى تدمير العراق.
الحزب بعد الغزو الأمريكي
بعد الغزو الأمريكي للعراق حظر الحزب وشكلت الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث لفصل مسؤولي الحزب من الوظائف الحكومية، فيما تعرض العديد من كوادره إلى الاعتقال. هيكلة الحزب
هوية منتسبي أفواج الطوارئ للحزب
يتكون حزب البعث العراقي من أربعة مستويات قاعدية:
- الخلية: وتتكون من ثلاثة أشخاص على الأقل.
- الفرقة: وتتكون من ثلاث إلى سبع خلايا.
- الشعبة: وتتكون من فرقتين على الأقل.
- الفرع: ويتكون من شعبتين على الأقل.
يضم الحزب قبل سقوطه عام 2003 22 فرعا حزبيا تغطي كل محافظات البلاد بمعدل فرع في كل محافظة باستثناء محافظة بغداد التي تضم ثلاث فروع.
بلغ عدد المنتسبين للحزب قبل الغزو الأمريكي حوالي 11 مليون شخص مقسمين على خمسة مستويات:
- عضو مرشح.
- نصير متقدم.
- نصير .
- مؤيد.
المصدر