الحزب الشيوعي العراقي
الحزب الشيوعي العراقي احد الأحزاب السياسية اليسارية في العراق, يعتبر من الأحزاب العريقة على الساحة السياسية العراقية الذي لعب دورا مهما في التاريخ السياسي الحديث في العراق و بالرغم من معارضته لحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين الا انه كان من الرافضين للحصار الأقتصادي الذي فرض على العراق عقب الاجتياح العراقي للكويت و عارض فكرة غزو العراق من قبل قوات التحالف في عام 2003 ولكن الحزب شارك في العملية السياسية في عراق ما بعد صدام حسين ولكنه حصلت على عدد قليل من الأصوات في الأنتخابات العراقية.
بدايات الحزب الشيوعي
وفي عام 1927 تشكلت المجموعة الماركسية الأولى في البصرة وضمت كل من السادة عبد الحميد الخطيب و زكريا الياس و سامي نادر مصطفى و عبد الوهاب محمود وفي عام 1928 تكونت خلية أخرى في الناصرية ضمت كل من السادة : يوسف سلمان (فهد) و غالي زويد و احمد جمال الدين ،وأصدرت منشوراً شيوعياً بخط يد فهد، بعنوان " يا عمال وفلاحي البلاد العربية اتحدوا" وقد عالج المنشور الوضع السياسي في البلاد ،والهيمنة البريطانية ،وكان المنشور موقعا باسم الحزب الشيوعي العراقي ووزع في الناصرية في كانون الأول عام 1932 .
في 31/اذار/ 1934 انعقد في بغداد اجتماع تأسيسي حضره شيوعيون من مختلف انحاء العراق. واعلنوا توحيد منظماتهم في تنظيم مركزي واحد بأسم (لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار) وتم انتخاب أول لجنة مركزية ،وأصبح عاصم فليح أول سكرتير للحزب والذي تغيير اسمه فيما بعد إلى الحزب الشيوعي العراقي حيث اتخذت اللجنة المركزية قراراً بإعلان اسم الحزب الشيوعي العراقي بدلاً من الاسم السابق في عام 1935.
لعب يوسف سلمان يوسف (فهد) دوراً بارزاً سواء في بناء خلايا الحزب من مدن العراق الجنوبية او في اقامة مركزه في بغداد وتأسيس الحزب حيث سافر فهد إلى موسكو،عام 1935 للدراسة في جامعة كادحي الشرق ، حيث بقي هناك حتى 30 كانون الثاني عام 1938،ودرس خلال وجوده هناك العلوم الماركسية، وأساليب التنظيم في الحزب الشيوعي . في عام 1941 تم اختيار فهد سكرتيرا عاما للحزب الشيوعي العراقي إلى ان تم اعدامه في عام 1949
الحزب الشيوعي العراقي و عبد الكريم قاسم
كان للحزب الشيوعي دورا بارزا في دعم انقلاب عبد الكريم قاسم عام 1958 و بحلول 1959 اصبح للحزب قاعدة جماهيرية يقدر عددها من 20,000 إلى 25,000 مما اوجس خيفة في قلب الزعيم عبد الكريم قاسم الذي قرر ان يكبح جماح نفوذ الحزب وانقسم الحزب الشيوعي بين صفوفه على احسن وسيلة للتعامل مع عبد الكريم قاسم فاقترح بعض الأعضاء على سكرتير الحزب انذاك حسين الراضي المعروف بسلام عادل بالقيام بانقلاب على قاسم بينما اقترح البعض الأخر الأستمرار في دعمه واسترت هذه المناقشات حتى سقوط عبد الكريم قاسم في انقلاب قاده حزب البعث في 1963 وبذلك الوقت كان قاسم ناجحا في كبح نفوذ الحزب وعندما حدث الأنقلاب كان عدد المنتمين للحزب اقل بكثير من عام 1959 و اصبحوا هدفا للبعثيين الذي ربطوا اسم الحزب الشيوعي مع عهد عبد الكريم قاسم فوجه ضربة شديدة إلى الحزب.
الحزب الشيوعي و حزب البعث
عندما قام حزب البعث بالانقلاب الذي اطاح بحكومة عبد الكريم قاسم استهدف البعثيون الحزب الشيوعي واستمرت المعارك بين حزب البعث و افراد الحزب الشيوعي لثلاثة ايام في شوارع بغداد وقتل الكثير من الشيوعيين و من ضمنهم سكرتير الحزب سلام عادل. في عام 1973 قام سكرتير الحزب عزيز محمد بالتوقيع على اتفاقية مع الرئيس العراقي احمد حسن البكر وانضم الحزب الشيوعي إلى الجبهة الوطنية جنبا إلى جنب مع حزب البعث ولكن بدأت الخلافات تطفوا على السطح تدريجيا إلى ان تم حل الجبهة الوطنية عام 1979 واصبح الحزب الشيوعي حزبا محضورا. في عام 1993 انفصل الأعضاء الأكراد من الحزب و شكلوا الحزب الشيوعي الكردستاني بقيادة كمال شاكر .
الحزب الشيوعي والاحتلال الأمريكي
بالرغم من معارضة الحزب للغزو الأمريكي الا ان الحزب شارك في العملية السياسية حيث اصبح سكرتير الحزب حميد مجيد موسى عضوا في مجلس الحكم في العراق وشارك الحزب في الأنتخابات العراقية.تحت اسم (اتحاد الشعب)ودخل الانتخابات الثانية مع القائمة العراقية الوطنية .
طريق الشعب هي الجريدة التاطقة للحزب و لها مجلة تحت اسم الثقافة الجديدة وشعار الحزب هو وطن حر و شعب سعيد.