الامبراطورية الاشورية الحديثة

الإمبراطورية الآشورية الحديثة هي مملكة نشأت في ما بين النهرين استمرت منذ سنة 934 ق.م. وحتى سنة 609 ق.م. نافست هذه المملكة كل من بابل وأورارتو وعيلام ومصر على زعامة العالم القديم، وأصبحت بمجيء تغلاث فلاسر الثالث أقوى إمبراطورية في العالم القديم بعد أن تمكنت من الانتصار على هذه الممالك، واستمرت هذه الإمبراطورية حتى سقوط عاصمتها نينوى بيد البابليين والميديين سنة 612 ق.م..

النيو-الإمبراطورية الآشورية

النيو-الإمبراطورية الآشورية كانت إحدى الإمبراطوريات في تاريخ بلاد ما بين النهرين والتي بدأت في عام 934 ق.م وانتهت عام 605 ق.م. وخلال هذه الفترة،آشور تولت منصب الأمة الأقوى على وجه الأرض، متفوقة على بلاد بابل، مصر، Urartu / أرمينيا بنجاح وعيلام لهيمنةِ الشرق الأدنى، آسيا الصغرى، القوقاز، شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط الشرقي، ولكن على الرغم من الإصلاحات التي قام بها (تغلث فلاسر الثالث : Tiglath-Pileser III) في القرن الثامن قبل الميلاد الّا أنها لم تصبح إمبراطورية واسعة.آشور كانت في الأصل مملكة اكدية والتي تطورت في الفترة من القرن 25 ق.م إلى القرن 24 ق.م. الملوك الآشوريين الأوائل مثل Tudiya كانوا حكام بسيطين، وبعد تأسيس الإمبراطورية الأكادية التي استمرت من 2334 ق.م إلى 2154 ق.م أصبحت خاضعة لسرجون الأكادي الذي وحد الشعب الأكدي والسومري في بلاد ما بين النهرين تحت قانون واحد.

الأمة الأكادية لآشور تطورت إلى حد كبير بعد تفكك الإمبراطورية الأكادية. في الفترة الآشورية القديمة من العصر البرونزي المبكر، آشور كانت المملكة التي تحكم شمال بلاد ما بين النهرين (في الوقت الحالي شمال العراق)، تتنافس على الهيمنة في البداية مع (the ancient Sumero-Akkadian) مثل اسن، أور ولارسا، وفي وقت لاحق مع بابل التي أسسها الأموريين في عام 1894 قبل الميلاد. أثناء القرن العشرين، أنشأت مستعمرات في آسيا الصغرى ،وتحت حكم الملك (lushuma I) ،آشور شنّت غارات عديدة ناجحة ضد دول الجنوب. فقد ,واجهت تقلبات الثروات في الفترة الآشورية الوسطى. وكانت آشور إمبراطورية أثناء حكم شمشي أدد الأول في اواخر القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن الثامن عشر قيل الميلاد، وبعد هذا وجدت نفسها تحت هيمنة فترات قصيرة من حكم البابلية وميتاني - الحرانية في القرنين 17 و 15 على التوالي قبل الميلاد، تليها فترة أخرى من قوة وإمبراطورية من 1365 قبل الميلاد إلى 1074 قبل الميلاد، والتي شملت العهود من ملوك كبير مثل (Ashur-uballit I,Tukulti-Ninurta, Tiglath-Pileser I). خلال 'العصور المظلمة' ظلت آشور دولة قوية ومستقرة، وعلى عكس منافسيها. النيو-الإمبراطورية الآشورية لاقت نجاحا في فترة الإمبراطورية الآشورية الوسطى (من القرن الرابع عشر إلى القرن العاشر قبل الميلاد). بعض العلماء، مثل ريتشارد نيلسون فراي، ينظرون إلى الإمبراطورية الآشورية النيو بانها الإمبراطورية الحقيقية الأولى في تاريخ البشرية. وخلال هذه الفترة، اشير إلى الآرامية بانها اللغة الرسمية للإمبراطورية، جنبا إلى جنب مع اللغة الأكدية.

آشور استسلمت في النهاية لتشكيل ائتلاف من البابليين، الميديين، السكيثيين، وغيرهم عند سقوط نينوى في 612 قبل الميلاد، وإقالة حران من رأس مالها في 608 قبل الميلاد. أكثر من نصف قرن في وقت لاحق، بابل وآشور أصبحت محافظات تابعة للإمبراطورية الفارسية. على الرغم من أن الآشوريين في عهد آشور بانيبال دمروا حضارة الامايت، وقد اثرت ثقافة الآشوريين عل الإمبراطوريات المتعاقبة من الميديين والفرس وشعوب الهند وإيران التي كان يهيمن عليها آشور.

المصدر

انظر ايضا