محمد حديد

من مؤسسي جماعة (الاهالي) في أوآخر العشرينات وخلقت تياراً دمقراطياً في القطر ومهدت لتأسيس الحزب الوطني الديمقراطي 1946. دخل الجامعة الاميركية في بيروت عام1924 وتخرج في جامعة لندن عام1931 بكالوريوس في الاقتصاد، عين في وزارة المالية ومارس نشاطاً سياسياً ونشاطاً فكرياً في مقالاته التي نشرها في جريدة الاهالي لتطوير الوعي الصناعي في القطر وانتخب نائباً عام1937 عن الموصل وعين وزيراً للتموين عام1946 في وزارة ائتلافية شكلها نوري السعيد وانسحب من الوزارة محتجاً على تزوير الانتخابات النيابية وعين عام1958 وزيراً للمالية وحدث خلاف في وجهة النظر بينه وبين الوزارة فانسحب منها وشكل حزباً منشقاً على الحزب الوطني الديمقراطي ومؤيداً لسياسة عبد الكريم قاسم اسماه الحزب الوطني التقدمي وفي ثورة 1963 اعتزل السياسة.

حياته

ولد محمد حسين حديد في مدينة الموصل عام1906، في اسرة تجارية وزراعية غنية، ويعد والده حسين جلبي حديد واحداً من أغنى أغنياء الموصل. أكمل فيها دراسته الابتدائية والمتوسطة والتحق بالمدرسة الاعدادية الملحقة بالجامعة الاميركية في بيروت، وبدت اهتماناته السياسية والاقتصادية في سن مبكرة وتابع الكتابات الراديكالية التي كتبت عن الاشتراكية مثل اسماعيل مظهر وسلامة موسى منذ ذهابه الى بيروت عام1924. سافر محمد حديد الى انكلترا عام1928 والتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة لندن ونال البكالوريوس عام1931 ثم عاد الى بغداد وعمل في وزارة المالية وفي تأسيس جماعة الاهالي التي طلبت امتيازاً لاصدار جريدة الاهالي ومعظمهم من الشباب الذين درسوا في خارج العراق وهم (حسين جميل، عبد القادر اسماعيل، عبد الفتاح ابراهيم، محمد حديد، وخليل كنه) وصدر العدد الأول من جريدة الاهالي في 2/7/1931. وانضم الى جمعية الاصلاح الشعبي عام1936 وانتخب نائباً عن الموصل في دورات ثلاث (الخامسة والعاشرة والحادية عشر) وأصبح محمد حديد نائب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي الذي تشكل برئاسة كامل الجادرجي عام1946 واصبح وزيراً للتموين في العامذاته في حكومة نوري السعيد الانتقالية واستقال من الوزارة لتزويرها في الانتخابات البرلمانية، بعد أشهر من تعيينه وزيراً ومضى محمد حديد في مزاولة الاعمال الاقتصادية وأنشأ عدة مشاريع صناعية لعل أهمها صناعة الزيوت النباتية والصابون في العراق، ومضى في نشاطه السياسي حتى قيام ثورة الرابع عشر من تموز حيث أصبح وزيراً للمالية عام1958، وانشق محمد حديد عن الحزب الوطني الديمقراطي عام1960 وأسس الحزب التقدمي، وبعد توالي الاحداث في العراق اعتزل السياسة ومضى في مشاريعه الاقتصادية،واستقر أخيراً خارج العراق بعد بلوغه سن الشيخوخة.

من كتبه المنشورة

1-مشكلة الارصدة الاسترلينية 1947.

2-كيف يجب ان تعدل امتيازات النفط 1949.

3-التطور في حقوق نقابات العمال 1951.

4-صناعة الزيوت النباتية والصابون في العراق 1955.

5-خطاب القي في المؤتمر الثاني للحزب الوطني التقدمي 1961.

6- مستوى المعيشة في العراق 1946.

7- التطور في حقوق نقابات العمال 1951.

8- كيف يجب ان تعدل امتيازات النفط 1949 ،

9- حياتي 1999.

محمد حديد والنشاط البرلماني

دخل محمد حديد البرلمان لأول مرة عام1937 في المجلس الجديد الذي تم انتخاب اعضائه في فترة انقلاب بكر صدقي الذي قام به عام1936 وخلفهم في الانتخاب عدد من الشباب الذين علق الحكم القائم آنذاك-عليهم آمالاً كبيرة لخدمة الشعب. وقد حاول نوري السعيد تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام1946، وفاوض السعيد حزبي الوطني الديمقراطي والاحرار للاشتراك في الوزارة فاشترط الحزبان عليه للدخول في الوزارة اجراء انتخابات حرة واطلاق الحريات المنصوص عليها في الدستور ومنها حرية الصحافة ومثّل محمد حديد الحزب الوطني الديمقراطي في الوزارة الائتلافية واسند اليه وزارة التموين بسبب حملات التشهير والانتقاد التي كانت تقوم بها صحف الحزبين تجاه بعضهما وقد اهتم محمد حديد بالتصنيع وركز عليه في مقالاته التي نشرها في جريدة الاهالي لايلاء التصنيع اهمية اكثر من باقي االقطاعات الاخرى متأثراً بما فعله كمال اتاتورك في تركيا والذي اتبع منهجاً حثيثاً في هذا الجانب.

المصدر