الانبار

محافظة الأنبار هي محافظة عراقية وتقع في غرب البلاد. تعد أكبر محافظات العراق مساحة حيث تشكل ما يعادل 1/3 من مساحة العراق. تبلغ مساحتها 138،500 كم مربع، ويبلغ إجمالي عدد سكانها مليون و900 ألف نسمة (احصاء يوليو 2013).تاريخياً كانت تعرف المحافظة باسم لواء الدليم قبل عام 1961. يحدها من الشمال محافظتي صلاح الدين و نينوى والجمهورية العربية السورية من الشمال الغربي. الأردن كربلاء والنجف.

التاريخ

التسمية

محافظة الانبار قديماً
كلمة أنبار كلمة عربية تعنی المخزن، أنبار جمع نبر (مخزن). أسماها المناذرة الأنبار لأنها كانت مخزناً للعدد الحربية أو لأنها كانت مخزناً للحنطة والشعير والتبن. تعد من أهم المدن في فترة الاحتلال الساساني على العراق، لأنها ذات مركز حربي مهم لحماية العاصمة المدائن من هجمات الروم.

العصر العباسي

وفي العصر العباسي اتخذها الخليفة أبو العباس محمد بن عبد الله العباسي سنة 134 هـ عاصمة ثانية للدولة العباسية بعد الكوفة وبنى فيها قصوراً حيث أقام فيها أبو جعفر المنصور إلى أن بنى مدينة بغداد سنة 145 هـ. تعد طريقاً برياً يربط نهر الفرات والبحر المتوسط بالخليج العربي لذلك فإن الجيوش الداخلة والخارجة من العراق تمر بهذه المنطقة. وقد تعرضت المنطقة إلى عدد من الهجرات القادمة في الجزيرة واستقر المهاجرون فيها وشيدوا القصور والمعابد. وهي إحدى المناطق المشهورة بإنتاج القير وصناعة السفن في العراق القديم وبعض مدنها ما زالت تحتفظ بأسمائها القديمة مثل مدينة هيت التاريخية اما في العصر الحديث فمع بداية تكوين الدولة العراقية وتنصيب الملك فيصل الأول ملكا للعراق وكان الشيخ علي سليمان أمير لواء الدليم انذاك و قد تبعه بعد وفاته الشيخ عبدالرزاق العلي سليمان اميرا للواء الدليم و عضو مجلس الأعيان

لواء الدليم

عرفت الانبار باسم لواء الدليم نسبة إلى تمركز قبيلة الدليم في هذه المنطقة، وقبل ذالك عرفت باسم سنجق الدليم. قامت السلطات العثمانية بتعين الشيخ عيثة بن حمد الذياب حاكم على اقليم الدليم سنة 1705م.

بقي شيوخ البوذياب العيثة من عشيرة البورديني يحكمون الدليم لمدة 200 سنة ثم انتقل حكم الدليم (القبيلة والارض) لشيوخ البوعساف من عشيرة البورديني الدليم. تاريخيا كانت مشيخة الجزيرة بيد البوذياب العيثة ومشيخة الشامية بيد البوعساف. كانت منطقة الدليم تاريخيا تتمتع بالاستقلالية وكان شيخ الدليم حاكم لواء الدليم يلقب بالامير وتتبعه كافة عشائر الدليم في حالة السلم والحرب.

زار الملك فيصل قبيلة الدليم في 31 يوليو 1921 وقد استقبله الشيخ علي السليمان امير الدليم و60 شيخ من شيوخ القبيلة و6000 شخص من قبيلة الدليم وقام شيوخ قبيلة الدليم بمبايعة فيصل ملكاَ على العراق.كان هذه اللقاء بمثابة استفتاء تقرير المصير.

الأنبار والحرب على العراق 2003

تعتبر الأنبار معقلا للمقاومة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق تكبدت فيها القوات الأمريكية خسائر فادحة حيث تكبد الجيش الأمريكي خسائر فادحة في أغلب مناطق المحافظة لكن اكثرها فادحة هي الملاحم التي حصلت في مدينة الفلوجة حيث بقيت المدينة عاصية على الاحتلال الأمريكي عام كامل ولم يدخلوها الا بعد أن خاضوا أصعب هجومين في تأريخهم منذ احتلال العراق حيث باء الهجوم الأول بالفشل نتيجة للمقاومة الشرسة التي قام بها أبناء المدينة وتمكنوا من دخول المدينة في الهجوم الثاني بعد أن استخدموا مختلف الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الكيماوية كما اعترف عدد من الجنود الأمريكان للتلفزيون الأمريكي بأنهم قد استخدموا مادة النابالم وهي مادة شديد الاحتراق كما أن هذا النوع من الأسلحة قد حرم دوليا ليتسبب بقتل العديد من النساء والأطفال والشيوخ في مدينة الفلوجة وقد خاضوا بعد ذلك حربين ضروسين لدخول مدينتي حديثة والقائم تكبوا فيها خسائر جسيمة ولكن بعد دخولهم سرعان ما نشطت حركة المقاومة من جديد لتعود تحصد أرواح جنودهم والياتهم العسكرية عرفت منطقة الأنبار بصعوبة السيطرة عليها وعدم تمكن القوات المحتلة من فرض سيطرتها عليها فاضطروا إلى لتفاوض مع زعماء العشائر لتأسيس قوات الشرطة المحلية لتقوم بالسيطرة على المدن نظرالرفضها الشديد للاحتلال.

الجغرافيا

تعد محافظة الأنبار جزءاً من هضبة الجزيرة العربية، سطحها متموج تظهر عليه بعض التلال الصغيرة وعدد كبير من الوديان مثل وادي حوران ونظراً لانحدار أراضيها وفقر نباتها الطبيعي فهي معرضة للتعرية الشديدة. تعمل المياه السطحية والباطنية والرياح على تنويع سطحها حيث يصل أعلى ارتفاع للهضبة الغربية بالقرب من الحدود الأردنية إلى ما يزيد على 800 متراً فوق مستوى سطح البحر وتنخفض في مناطق الحبانية إلى 75 متراً فوق مستوى سطح البحر. يقطع نهر الفرات طريقه في الهضبة الغربية والتي تنحدر صخورها تدريجياً باتجاه منخفضات الثرثار والحبانية والرزازة، وفي بعض المناطق يكون مجرى نهر الفرات وعراً ولذا تظهر الصخور الكلسية والجبسية على طريق النهر.

المناخ

تتميز بمناخها شبه الصحراوي وقلة سقوط الأمطار والتباين الكبير بين حرارتي الليل والنهار وانخفاض الرطوبة. ترتفع الحرارة فيها صيفاً إلى52 درجة مئوية، وتنخفض شتاءً فتصل إلى 9 درجة مئوية. الرياح فيها شمالية غربية وجنوبية غربية أحياناً تبلغ أقصى سرعة لها 21 م/ثانية. يبلغ معدل سقوط الأمطار شتاءً إلى 115 ملم.

الزراعة

من أهم المحاصيل الزراعية فيها القمح والبطاطا الربيعية والخريفية ثم الحنطة والشعير والذرة الصفراء ومجموعة من الخضراوات والأبصال والأعلاف. فيها عدد كبير من البساتين وتحوي 2.5 مليون شجرة نخيل. تعتمد الزراعة فيها على الإرواء السيحي أو على الآبار والعيون والأمطار.

الموارد الطبيعية

تضم الأنبار نحو 53 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بالإضافة إلى الثروات المعدنية العديدة كالذهب والفوسفات والحديد واليورانيوم والكبريت والفضة. في الثمانينات اكتشف احتياطي ضخم من النفط الخام والغاز في (حقل عكاس) في ‏الصحراء الغربية جنوب مدينة القائم، عام 2001م اكتشفت منطقة نفطية جديدة في صحراء الأنبار وكانت الحكومة قد وضعت خططا لحفر آبار استكشافية فيها لكن غزو العراق حال دون ذلك. ويتوقع خبراء النفط إمكانية وجود ما قد يصل إلى 300 مليار برميل من النفط الخام في صحراء الأنبار، ويعتقد أن هذا سبب محاولات القوات الأمريكية السيطرة على منطقة الأنبار دون غيرها طيلة السنوات الخمس الماضية. في الوقت الحالي تسيطر قوات الشرطة المحلية المكونة من عشائر الأنبار على عموم مدن الأنبار، يرجح أن تصبح محافظة الأنبار إقليم فيدرالي له صلاحيات واسعة حكومة محلية ومجلس تشريعي وقوات حرس إقليم وعمله محليه وخدمات أخرى.

التقسيم الإداري

تنقسم محافظة الأنبار إلى ثمان مناطق إدارية هي:

  • قضاء القائم

  • قضاء عانة

  • قضاء حديثة

  • قضاء هيت

  • قضاء الرمادي

  • قضاء الفلوجة

  • قضاء الرطبة

المدن والسكان

يذكر إحصاء أجرته سلطات الانتداب البريطاني قبل إبريل/نيسان عام 1920م أن مجموع سكان لواء الدليم (الأنبار) كان 250 ألف نسمة أي ربع مليون وأن مجموع سكان محافظة بغداد كان 250 ألف نسمة من أصل مليونان نسمة هم سكان العراق في ذلك الوقت، ويبلغ عدد سكان مدينة بغداد اليوم 6 مليون نسمة.وبينهم يوجد نحو مليون مواطن انباري في مدينة بغداد اصولهم انبارية ينتمون لعشائر الانبار هجروا لبغداد خلال ال500 سنة الماضية واخر هجراتهم لبغداد كانت خلال العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي.

يبلغ عدد سكان محافظة الأنبار (1,900,00) نسمة، وتتكون الطبيعة السكانية لمحافظة الأنبار من عشائر الدليم وزوبع ومجموعة من العشائر الأخرى.

حسب الانتخابات فالمحافظة السنية الكبيرة أكثر مناطق العراق رافضاً للأحتلال، شهدت إقبال منخفض جدا للانتخابات الحكومية 3,775 مصوت فقط من تعداد السكان الكلي لأهل الأنبار، لا يوجد إحصاء دقيق شمل جميع مدن ونواحي وقرى وسكان الأنبار فيوجد في قضاء هيت فقط أكثر من خمسمائة ألف نسمة، وتضم الأنبار العديد من المدن منها الرمادي (عاصمة المحافظة)، الفلوجة (كبرى مدن في المحافظة وأكبر قضاء في العراق)، هيت، عنه(تقرأ عانة)، راوة، الرطبة، القائم، حديثة، الخالدية، الحبانية، الحقلانية وغيرها وتقطنها العديد من العشائر العربية التي جاء بعضها قبل أو بعد الفتح الإسلامي لكن العشائر السائدة في المحافظة هي عشائر قبيلة الدليم.

اهم المدن

  • الرمادي

  • الفلوجة

  • القائم

  • هيت

  • حديثة

  • الحبانية

  • الخالدية

  • الوليد

  • الساجرية

  • الرطبة

  • عكاشات

  • البغدادي

  • الكرابلة

  • كبيسة

  • النخيب

  • النعيمية

  • السجر

  • الرحالية

  • الصكرة

  • الجبة

  • الحميرية

  • الجزيرة

  • الرمانة

  • الهبارية

  • الكسرة

  • الصقلاوية

  • العبيدي

  • عانة

  • راوة

  • العامرية

  • بروانة

  • الكرمة

  • الحقلانية

  • الثرثار

  • الزاوية

  • الريحانة

  • الفرات

  • المحمدي

  • حصيبة الشرقية

  • عرعر

  • البوعساف

أهم المشاريع في المحافظة

  • سد حديثة ومحطة حديثة الكهرومائية

  • مشروع ديزلات حديثة

  • معمل الزجاج والسيراميك

  • معامل الاسمنت

  • محطة هيت الحرارية

  • تصدير الغاز من حقل عكاس

  • الشركة العامة للفوسفات

  • معمل سمنت كبيسة وهو من أهم المعامل في العراق

المصدر