محمود الحفيد
محمود الحفيد (1881 - 1956) ويدعى أحياناً محمود حفيد زادة البرزنجي. سياسي ووجيه عراقي كردي عاش في شمال العراق ضمن أسرة لها نفوذ ديني وعشائري لدى أكراد العراق. أشهر معركه معركة مضيق بازيان وقد سيطر الشيخ عليه وهناك صخرة .كبيرة تدعى صخرة الحرية واصبحت ساحة المعركة الان متنزه ( به ردى ئازادى ) .
وضيق بازيان يقع على طريق كركوك - السليمانية قاد الحفيد مجموعات مسلحة كردية لمحاربة الاحتلال البريطاني في العراق، ثم اتجه لمحاربة قوات روسيا القيصرية التي غزت المناطق الكردية في إيران.
أعلن استقلال ولاية الموصل تحت قيادته عام 1919 إذبان احتلال الإنكليز للعراق ورفض التفاوض معهم فأرسلوا قوات عسكرية هزمت قواته واعتقلته شخصياً. حكم عليه الإنكليز بالإعدام واستبدلوه بالنفي للهند. وبعد سنتين تقريباً، اضطر الإنكليز لإعادته إلى السليمانية مرة أخرى بسبب الاضطرابات السياسية التي اعقبت نفيه واستمر يتمتع بحكم ذاتي في بعض مناطق شمال العراق حتى عام 1936 حين أعاد الإنكليز توحيد المملكة العراقية.
أدى ظهور محمد الحفيد وحركته المسلحة الداعية لاستقلال المناطق الشمالية الكردية في العراق لإلهام الكثير من الشباب الأكراد للتفكير السياسي وبلورة حركات سياسية لاحقاً طالبت باستقلال "كردستان". تاريخ 14 ايلول 1922 عودة الشيخ محمود الحفيد إلى سليمانية من منفاه وعين رئبسا للمجلس المحلي ثم حكمدارا عام في السليمانية وكانت لواء في تشرين الثاني من 1922 لقب نفسه ملك كردستان.
حاول الاتراك الاعتماد عليه في مواجهة البريطانيين في اطراف كركوك التى احتلها البريطانيون عام 1918 حيث بدأ اعمال قتالية ضد الانكليز. بعد توقيع تركيا معاهدة الهدنة 1918 نهاية الحرب العالمية الاولى.وفي نفس السنة تولى الشيخ محمود مسؤلية السليمانية من الاتراك بعد الانسحاب. ولم يدم الوقت طويلا حتى اتفق الشيخ مع الانكليز وسلمهم السليمانية. واستثمر البريطانيون هذا التجاوب وقاموا بتعيين الشيخ محمود حكمدار على السليمانية وبراتب كبير. وبعد فترة لعدم تلبية مطالبه ثار على البريطانيين واحتل السليمانية 12 مايس ايار 1924