همام حمودي
الولادة والنشأة
ولد الشيخ د. همام باقر حمودي في بغداد منطقة الكرادة الشرقية المعروفة بتنوعها الاجتماعي عام 1952 من عائلة عراقية تعود في نسبها إلى قبيلة ربيعة العربية الشهيرة، حيث كان لعائلته دور كبير إبان الحكم العثماني و الاحتلال البريطاني وما يسمى بالحكم الوطني، فوالده من الشخصيات البارزة في بغداد وجده المرحوم عبد المجيد من مؤسسي غرفة تجارة بغداد؛ (وهي أول غرفة للتجارة في العراق) و من التجار المشهورين ووجهاء المجتمع البغدادي، وقد دافع عن حرية الشعائر الحسينية وإقامتها في رسالة إلى الحاكم البريطاني استجاب على إثرها وسمح لهم بممارسة الشعائر بعد منعها فترة طويلة من قبل العثمانيين.
- آل مصير إخوته إلى الشهادة والسجن والاستهداف والاعتقال والمحاربة في زمن النظام البائد، على خلفية نشاطهم الواسع في بغداد ضد النظام البعثي وحركيتهم بين الشباب، وكان من أبرزهم سماحة الشيخ الشهيد المهندس حسين حمودي صهر شهيد المحراب والذي فرح بقدومه الى الحوزة كل من الإمام الخوئي والشهيد الصدر وباركوا لوالده من خلال رسالة خاصة بعثوها له.
- درس والده الحاج باقر حمودي الفقه والحديث والمنطق وكذلك فقد عرف بأنه تاجر ومثقف يتابع الأوضاع الاجتماعية والتربوية.
- ساهم الحاج باقر حمودي في تأسيس جمعية المقاصد الخيرية للمدارس المحمدية، وكان يساهم في دعم هذا المشروع ماديا ً ومعنويا ً وفكريا ًويتابع المنهج والإصدارات التربوية و طريقة التدريس كما كان عضوا في جمعية المدارس الجعفرية و جمعية الصندوق الخيري، وكان معتمدا للمراجع للعظام و يتولى إمداد الطلبة في سامراء وله رسائل مع المراجع بدءا ً من السيد أبو الحسن الأصفهاني و الإمام الحكيم، ثم الشهيد الصدر ، ويعتبر مكتبه مأوى للطلبة والكتاب آنذاك .
- كان لمكانة والد الشيخ د. همام حمودي الديني والاجتماعي الأثر الكبير على شخصيته التي أضاف اتصاله بالمرجعية الدينية في النجف الأشرف وقتذاك أثرا ً روحيا ً آخرَ عليها.
- متزوج ولديه ولدان: الأكبر ماجستير هندسة مدنية والأصغر طالب في مرحلة الثانوية العامة، وبنتان: أحدهما طبيبة أسنان، والأخرى صيدلانية.
النشاط العلمي والفكري
اهتم بالجانب الأكاديمي في تحصيله المعرفي إلى جانب التحصيل الحوزوي الذي وصل فيه إلى مستويات متقدمة بعد البحث الخارج :
ا- الجانب الحوزوي
أنهى دراسة الفقه والأصول والفلسفة عام 1993 ، حيث درس المقدمات في الفقه والعربية والمنطق على يد والده، ثم تتلمذ على أيدي مشايخ كبارا أمثال شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) والشيخ محمد هادي آل راضي والسيد محمود الهاشمي وآخرين، مما منحه ثقة مراجع كبار كالإمام السيد محسن الحكيم والشهيد الصدر وغيرهما، من خلال حصوله على وكالات شرعية من قبلهم، ويتمتع الآن بثقة المراجع البارزين، مما أهله لأن يكون واسطة لنقل وصاياهم مثلما نقل أشهر وصية للمرجع السيستاني " لا تقولوا أخوتنا السنة بل قولوا أنفسنا، دافعوا عن مصالحهم كما تدافعون عن مصالحكم"، وخاطبه أحد المراجع بقوله: " بالي مرتاح وقلبي مطمئن بوجودك في العملية السياسية".
ب- الجانب الأكاديمي
درس في جامعة بغداد العلوم النفسية والتربوية وحصل منها على البكالوريوس والماجستير في علم النفس عام 1978، وواصل تحصيله الأكاديمي حتى نال الدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي عام 2002 من جامعة (the American university in London).
- ألف وكتب في العديد من المجالات كالتفسير والسياسة والتربية وعلم النفس والاجتماع كما دون رؤاه حول التجربة الدستورية العراقية التي استقاها من وحي التجربة.
- أسس منظمة " مؤتمر النخب والكفاءات العراقية" وتسنم منصب الأمين العام فيها منذ عام 2004 وهي منظمة ترعى المبدعين والكفاءات العراقية وتضم أكثر من ألف عالم عراقي من رؤساء وأساتذة جامعات وكليات ومعاهد.
- يشرف على "المعهد العراقي لحوار الفكر " الذي أسسه عام 2005 ويصدر مجلة "حوار الفكر" الفصلية.
- يصدر له عن دار الهادي للتبليغ الاسلامي والنشر سلسلتان هما: ( التربية الروحية) و ( مصطلحات قرآنية) .
- محاضر وأستاذ جامعي في العلوم الإنسانية والسياسة.
- شارك كمحاضر في العديد من المؤتمرات والندوات التي عقدت حول (حقوق الإنسان ، الصراع الدولي ، والدساتير) في كل من جنيف ، اسبانيا ، لندن ، ماليزيا ، واسطنبول .
- ترأس العديد من الوفود العراقية التي شاركت في دورات نظمت من قبل الأمم المتحدة حول دراسة تجارب المصالحة الوطنية وكتابة الدساتير في كل من جنوب إفريقيا ، ايرلندا الشمالية وماليزيا.
- اشترك خلال العقود الثلاثة المنصرمة في العديد من المؤتمرات والمنتديات التي تخص الشأن العراقي.
النشاط الاجتماعي
- كانت له علاقات واسعة منذ صباه وأيام شبابه مع جميع الأطياف العراقية بما تنسجم مع الواقع الاجتماعي للكرادة.
- يحرص خلال أدائه في مجلس النواب ومن خلال مكتبه الخاص أن يقدم الخدمة لكل العراقيين بغض النظر عن انتمائهم.
- دعم العوائل المستضعفة والمطاردة والمهاجرة من خلال دعمها ماديا ً وتكفل أيتام الشهداء في فترة النظام ومرحلته الاستبدادية.
- أسس حسينية الإمام الحسن عليه السلام في قضاء كلار في السليمانية لخدمة المسلمين وأتباع أهل البيت في تلك المنطقة.
- كانت له زيارة تاريخية مشهودة إلى مخيم رفحاء للاجئين العراقيين شمال المملكة العربية السعودية ودافع عنهم وطالب بتحسين وضعهم أمام المسؤولين السعوديين وتابع شؤونهم وزارهم في مهاجرهم الثانية بعد سفر بعضهم خارج المملكة.وهو يعتز دائما بهذه الخدمة لما وجده عند أهل رفحاء من جدية في العمل وإخلاص وصدق.
- أسس جمعية الدفاع عن الشعائر الحسينية في العراق بعد انتفاضة آذار 1991 تولت مسؤولية دعم الشعب العراقي في نضاله ضد الديكتاتورية و إعانتهم على مواجهة الحصار الجائر، كما تحمل مسؤولية الدفاع عن الشعائر دوليا ً باعتبارها جزء من حقوق الإنسان.
النشاط السياسي
- اعتقل بسبب نشاطه الإسلامي في الجامعة ومسؤوليته القيادية في العمل عام 1975 وقدم لمحكمة الثورة سيئة الصيت وبقي في المعتقل إلى عام 1977 .- كان قريباً من المفكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر ومن المروجين لنظريته الاجتماعية الرائدة.
- تصاعد عمله السياسي بعد إعلان الشهيد الصدر عن حركته عام 1979.
- اعتقل في يوم مناقشته الماجستير من الجامعة واقتيد إلى الأمن وذلك لنشاطه التنظيمي في بغداد والدعوة إلى الإيمان بالله والالتزام بشرائعه السماوية ورفض التسلط والاستبداد وسجن على إثرها ثلاث سنوات.
- أكمل الماجستير بعد الاعتقال وبعدها صدر قرار بإرجاع كل المفرج عنهم إلى السجن مرة أخرى واقتيد إلى السجن لكنه فر ّ من بينهم وبعد مطاردة استمرت لساعات اختفى هو وأصدقاء له مدة ستة أشهر وبعد صدور حكم الإعدام عليه غيابياً قرر الهروب إلى الكويت لكن السلطات اكتشفت خطتهم مما اضطرهم إلى تغييرها إلى سوريا واستطاع التخلص مرة أخرى من قبضة النظام ثم كانت محاولته الناجحة في الهجرة إلى إيران عبر كردستان والتقى الأستاذ مسعود برزاني على الحدود في أول لقاء بينهما.
- أسس ورأس تحرير صحيفة (لواء الصدر) عام 1982، معبرا عن انتمائه لخط مرجعه الشهيد الصدر الفكري والسياسي.
- شغل منصب المعاون السياسي للسيد الشهيد محمد باقر الحكيم و مسؤول ملف العلاقات في المجلس الأعلى مع دول الخليج والولايات المتحدة منذ عام 1982، ومسؤول مكتب تنظيمات المجلس الأعلى في الخارج.
- أسس مجمع الكوادر الإسلامية العراقية وأقام فيه الكثير من الندوات حول أهم وآخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية والدولية كما أقام المجمع دورات تطوير للكوادر العراقية.
- كان يتردد على مقرات المجاهدين في الأهوار وكردستان وكان قريبا ً من حركتهم داعما ً لهم ومدافعا ً عنهم.
- كانت له زيارة تاريخية مشهودة إلى مخيم رفحاء للاجئين العراقيين شمال المملكة العربية السعودية ودافع عنهم وطالب بتحسين أوضاعهم أمام المسؤولين السعوديين وتابع شؤونهم وزارهم في مهاجرهم الثانية بعد سفر بعضهم خارج المملكة. وهو يعتز دائماً بهذه الخدمة لما وجده عند لاجئي رفحاء من إخلاص وصدق.
- عضو المجلس الوطني العراقي المؤقت 2003-2004 .
- كان له دور كبير في تشكيل الائتلاف العراقي الموحد والذي حمل الرقم (169) حيث ضم معظم مكونات الشعب.
- انتخب عضوا في الجمعية الوطنية العراقية 2004-2005 .
- من أبرز المؤسسين للائتلاف العراقي الموحد الذي حمل الرقم (555) حيث أصبح الكتلة الأكبر في مجلس النواب العراقي في الدورة السابقة.
- من أبرز الموقعين على وثيقة مكة .
- انتخب عضوا في مجلس النواب العراقي لدورتين متتاليتين 2005- 2009 .
- انتخب رئيسا ً للجنة كتابة الدستور العراقي 2005 لما يملكه من نفس وحدوي وسعة صدر وحكمة في التعامل وإدارة الأزمات للأهمية القصوى التي كان يحظى بها بسبب ما أثاره من جدل وخلاف حول حقوق المكونات وإثبات هوية الشعب و وحدة العراق وحمايته رغم الضغوط الداخلية والخارجية.
- صاحب فكرة مفاتحة الممتنعين عن الدخول للجمعية الوطنية للمشاركة في كتابة الدستور.
- رئيس لجنة مراجعة الدستور 2006- 2010.
- رئيس لجنة العلاقات الخارجية 2006 – 2010 .
- نجح في مهمة استثنائية وصعبة جدا في لملمة الائتلاف العراقي الموحد(555) والقوى الوطنية المؤمنة بالعملية الدستورية الديمقراطية الأمر الذي دعا سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله) للطلب منه شخصيا تفعيل الائتلاف العراقي الموحد وتشكيل ائتلاف جديد للدخول في الانتخابات النيابية عام 2010 .
- يعتبر أول رجل دين يتكلم في منتدى دافوس الاقتصادي المهم جدا على مستوى الاقتصاد الدولي وكذا يعد أول معمم يشارك في اجتماعات الجامعة العربية في الرياض، وكان لكلمته صدى في المؤتمر كما نقلتها الصحف ووسائل الإعلام آنذاك.
- لديه مراسلات مهمة مع ملوك وأمراء ورؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية والدولية وشخصيات كثيرة من علماء ودبلوماسيين وأكاديميين وغيرهم ساهمت في حل أزمات وتوطيد علاقات ودفعت عن البلاد مخاطر جمة.
- استغل علاقاته التي بناها مع ملوك وأمراء المملكة العربية السعودية ايام مسؤوليته عن ملف العلاقات مع الدول العربية والخليج في المجلس الأعلى فترة ما قبل سقوط النظام في تذليل كثير من التعقيدات التي حدثت بين العراق الجديد والسلطات السعودية.
- حدثت في زمن ترؤسه لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب تطورات كبيرة على المستوى الخارجي في العلاقات مع الاتحاد الأوربي ومنظمة الأمم المتحدة و منظمة المؤتمر الإسلامي الذي تربطه برئيسها البروفيسور أكمل الدين اوغلو علاقة صداقة وثيقة يوظفها دائما لمصلحة العراق.
متبنيات :
- يعتقد أن الحوزة والمرجعية والعتبات المقدسة والشعائر الحسينية بالخصوص هي مَن حفظ إرادة الرفض للظلم والطغيان عند الشعب العراقي والثبات على هويته .
- يؤمن أن قضية الحسين عليه السلام رمز للوحدة الوطنية العراقية بالإضافة إلى بعدها الديني والتاريخي لذا يحرص سنويا ً على إقامة مجلس عزاء يحاضر فيه شخصيات مهمة معروفة من مختلف الطوائف والمذاهب ويتحدثون عن الحسين وثورته وأهدافه ويحضر المجلس نخبة من علماء ورجال دين و وزراء وبرلمانيين ورجال دولة.
- رغم علاقاته الكبيرة والوطيدة مع الجميع ورغم دبلوماسيته العالية ألا انه يتفوه بجرأة عالية حين تكون مصلحة الشعب في خطر رغم التهديدات التي يتوقعها، ومنها "أن دخول الأميركان إلى المنطقة سوف يزيد من الإرهاب ويكرسه" كما خاطبهم بقوله "أن الشعوب هي التي تقوم بالتغيير .. والأنفة العراقية لا تقبل بالمحتل".
- يعتبر أن الخطأ الذي سببته عقلية الكاوبوي الأميركي في احتلال بلد مؤسس لعصبة الأمم في القرن 21 كارثة كبيرة.
- وحين تدخل جو بايدن نائب الرئيس الأميركي في قضية المساءلة والعدالة قال الشيخ بكل وضوح للسفير الأميركي الذي زاره في لجنة العلاقات "أن العراقيين حساسون جدا من التدخل الخارجي بقضاياهم الوطنية وان تدخلات بايدن غير مسموح بها".
- كان من أشد المعترضين على وجهة النظر الأميركية في الاتفاقية الأمنية بما يتعلق بسيادة العراق حتى رضخ الأميركيون في آخر المطاف، وقال ذلك صراحة في صحيفة لوس انجلس تايمز في لقاء موسع بتاريخ 4-6-2008.
- حريص دائما على أن يسمع من كل الناس ويحترم رأي من حوله لذا فقد كانت أول خطوة له بعد تكليفه بتفعيل الائتلاف أن دعا جميع الشعب العراقي لكتابة مقترحاته ورأيه في الموضوع وخصص مجموعة مستشارين وخبراء لدراسة المقترحات وكتابة دراسة عنها وقد ضمن آراءهم في النظام الداخلي والمباني والأسس للائتلاف الجديد.. أعقبها بمقترح إنشاء الهيأة العامة الموسعة للائتلاف لتشمل مع النواب كل المستشارين والمدراء العامين وأعضاء مجالس المحافظات والمحافظين وكل من له شأن واختصاص كي يحصل الائتلاف على عقل جمعي مفكر بصورة اشمل و أوسع.
- وصفته صحف أميركية وبريطانية وبولونية بأنه "مهندس السياسة العراقية الخارجية" وأن "أهميته على مستوى العلاقات الخارجية والرؤية المستقبلية تفوق كثيرا ً سفراء العراق ودبلوماسييه "وانه" يعمل في اشتراكه في المؤتمرات أكثر مما تعمله وزارة الخارجية العراقية". من خلال موقعه في رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب وعلاقته الوطيدة مع جميع أطياف المجتمع العراقي وقياداته، مما حمَّل الشيخ همام حمودي مسؤولية إضافية.
- خاطبه المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة اشرف قاضي في رسالة خاصة نشرتها وسائل الإعلام: "إن الإخلاص والإصرار الذي ابديتموه في خدمة العراق خلال الفترة الانتقالية التي يمر بها بمثابة مفخرة لكم ويصب في مصلحة العراق ... أكدتم على ان الدستور هو بمثابة المنتدى الرئيس لتجسيد حقوق ومسؤوليات وتطلعات كافة العراقيين في العراق الجديد ... إنني اشد على يدكم في الاستمرار في جهودكم الرامية إلى إن يصبح الدستور أداة فاعلة لتحقيق المصالحة الوطنية ولقد أظهرتم شجاعة شخصية عظيمة في تولي مثل هذه المهمة التي هي غاية في الحساسية والمسؤولية السياسية"
- وصفه البروفسور د.فؤاد عجمي في أحدى مقالاته في مجلة (وول ستريت جنرال) بـ" رجل الدين الشيعي العالمي " كما خاطبه في رسالة خاصة بأنه" فخور بصديق ومعلم وأخ مثلكم".
- يؤكد في خطاباته دائما على ضرورة ان تكون الدولة خادمة للشعب مع ضرورة تفاعل ومشاركة الشعب في النقد والتقويم والإسناد لها .