نوشيروان مصطفى
نوشيروان مصطفى (1944 - 19 مايو 2017) سياسي ومناضل كردي عراقي بارز، ومؤسس حركة التغيير الكردية وبدأ مشواره في صفوف الإتحاد الوطني الكردستاني وأصبح نائبا لسكرتير الحزب جلال طالباني حتى أواخر عام 2006 حيث أعلن استقالته من الحزب، واسس شركة وشه أي الكلمة التي المعنية بالثقافة والاعلام، والتي اصدرت صحيفة اسبوعية باللغة الكردية. في بداية سنة 2009 اسس حركة التغيير (گۆڕان) و هي تنظيم سياسي ذو شخصية معنوية، يتألف من تجمّع طوعي للمواطنين المؤتلفين حول البرنامج السياسي والمنهاج الداخلي لحركة التغيير. مساحة أنشطة حركة التغيير تشمل اقليم كردستان والعراق وأي منطقة أخرى يقيم فيها مواطنو كردستان .
تاريخها
يعود تاريخ حركة التغيير ككيان سياسي وقائمة مشاركة في الانتخابات النيابية في اقليم كردستان، إلى شهر نيسان من عام 2009، وتحديدا إلى 16/4/ 2009، عندما اعلن نوشيروان مصطفى في سياق مقابلة مع صحيفة " الشرق الاوسط " اللندنية بعددها 11092 بأنه سيقود قائمة انتخابية خاصة، منفصلة عن قوائم الأحزاب الأخرى في كردستان العراق، لخوض الانتخابات النيابية. كياناً سياسياً: بتاريخ 28/4/2009 صادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق رسمياً، وبموجب مذكرتها المرقمة 159، على قائمة التغيير كياناً سياسياً رسمياً في اقليم كردستان. وللمشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي صادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وبموجب مذكرتها المؤرخة في 27 / 8/ 2009، عن مصادقتها على قائمة التغيير كياناً سياسياً رسمياً على مستوى العراق . حركة سياسية: يعود تأريخ الاعلان عن حركة التغيير (گۆڕان) تنظيماً سياسياً إلى 31 /5 / 2010 إذ مُنحت الحركة الإجازة الرسمية من قبل وزارة الداخلية في حكومة اقليم كردستان بموجب المذكرة المرقمة 13382. ثقل الحركة: في الانتخايات النيابية التي جرت في اقليم كردستان عام 2009 حصلت قائمة التغيير على 25 مقعدا برلمانياً من اصل 111 مقعداً، وبذلك أصبحت ثاني أكبر كتلة برلمانية وأصبحت أكبر قوة معارضة على مستوى اقليم كردستان. وفي انتخابات مجلس النواب العراقي التي جرت عام 2010 ظهرت قائمة التغيير كثاني أكبر قوة سياسية في اقليم كردستان. وعلى مستوى العراق حصدت 487,181 صوتاً وحصلت في تلك الانتخابات على ثمانية مقاعد في مجلس النواب العراقي وبذلك اصبحت خامس كتلة برلمانية في مجلس النواب العراقي. الذي انضم اليها الكثير من قياديي واعضاء حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني .
تعرضت هذه الحركة إلى مضايقات كثيرة من قبل الحزبين الحاكمين حيث تعرضت مقراتهم للحرق وتم فصل وقطع رواتب الكثير من موظفي الدولة الذين انظمو إلى هذه الحركة . أفتتح عام 2009 قناة تلفزيونية فضائية أخبارية بعنوان KNN أي " شبكة أخبار كردستان ".
الانتخابات
شاركت حركة التغيير في انتخابات 2009 النيابية الكردية المحلية حيث حصلت قائمته المسمى بـ "التغيير - كَوران" خسمة وعشرين معقعدا من أصل مئاة وعشرة مقاعد.
شارك أيضا في الانتخابات البرلمانية العراقية في 7 مارس2009 وحصلت قائمة التغيير على 8 مقاعد من اصل 325 مقعد في البرلمان العراقي. اشتهر الزعيم نيشروان مصطفى بحياة بسيطة للغاية ومحاربة المسؤولين الذين ينهبون أموال الدولة باسم الوطنية والخلفية النضالية. وقد كان الرجل الثاني في الإتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه ولغاية 2007.
للزعيم نوشيروان مصطفى سفر نضالي مشرف، فقد انضم إلى صفوف الحركة التحررية الكردية، منذ اوائل الستينات من القرن الماضي، واسس مطلع السبعينات من القرن ذاته "عصبة الشغيلة الكردستانية" التي استقطبت كل الثوار الكرد الحقيقيين، بعد انهيار ثورة ايلول التي بزعامة الزعيم الراحل " الملا مصطفى البرزاني" عام 1975، و انضم هو وعصبته بعد ذلك التأريخ إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان شخصيا أحد مؤسسيه الاوائل، وتولى موقع الامين العام المساعد للأتحاد، وقاد بنفسه معظم الملاحم التأريخية الدامية ضد قوات الاحتلال البعثي الصدامي في غالبية ارجاء كردستان، وساهم في تدويل القضية الكردية في الكثير من المحافل الدولية، و رسم بنفسه خطط انتفاضة شعب كردستان في آذار/ مارس من عام 1991، ونفذ فصولها الرئيسية التي توجت بتحرير مدينة كركوك في يوم نوروز 21/3/1991، فلقبته القوى السياسية الكردستانية و جماهير شعب كردستان على اثر ذلك بمهندس الانتفاضة، كما و وضع استراتيجية ارساء النظام الفيدرالي – الاتحادي في اقليم كردستان كشكل من اشكال العلاقة بين الاقليم وبغداد مستقبلا، و هيأ اسس اجراء اول انتخابات تشريعية حرة في تأريخ كردستان والعراق ربيع عام 1992، واسس اول حكومة كردستانية في الاقليم في آيار من العام ذاته، وظل طوال مسيرته النضالية المشرفة كمسؤول رفيع في الاتحاد الوطني وكسياسي مخضرم، من ألد اعداء الفساد بكل اشكاله، ودعا واصر على مكافحته باستمرار، كما واتحف المكتبة الكردية بسلسلة مطولة من المؤلفات السياسية والادبية والـتأريخية والاعلامية التي لاتقدر بثمن، استقال من منصبه في الاتحاد الوطني الكردستاني مع مجموعة من رفاقه القياديين عام 2006،- وتفرغ لأنشاء مؤسسة "وشه" الاعلامية التي تحولت فيما بعد إلى النواة الحقيقية لحركة التغيير عام 2007 التي باتت بعد انتخابات عام 2009 ابرز تيار سياسي معارض في كردستان، يستقطب قطاعا واسعا من ابناء شعب كردستان بمختلف قومياتهم وطوائفهم واديانهم ومذاهبهم وانتماءاتهم، ويخوض مصطفى وحركته السياسية حاليا، نضالا مدنيا وحضاريا شرسا للفوز في الانتخابات التشريعية المقررة في 21/ايلول 2013 ، بغية الوصول إلى الحكم وتنفيذ برنامج الحركة الاصلاحي المتمثل بتغيير النظام السياسي من الرئاسي إلى البرلماني ومكافحة الفساد بكل انواعه وفي كل محافل الحياة في كردستان.
وفاته
توفي يوم 19 مايو 2017 عن عمر يناهز 73 سنة بعد صراع طويل مع المرض.