صناعة السعف

تاريخ صناعة السعف ( الخوص ) في العراق

السعف، مهنة يدوية شعبية مهمة، تعود إلى حضارة وادي الرافدين، وشبه الجزيرة العربية، وأماكن أخرى

ازدهرت فيها زراعة النخيل، لذا فقد دخلت في معظم مفردات الإنسان البيئية، بيت السعف، وأقفاص الدواجن، والرطب والتمور وهي حرفة تناقلها الأجداد، لتسد بعض احتياجاتهم اليومية. ويطلق على الشخص الذي يسف النخل اسم السعاف، وهو الذي يقطع السعف من أطرافه، وقد ثابر عليه بعض العجزة المحتاجين، واشتهرت في صناعته يدوياً النساء ، فأنتجن وأفدن.

ويتفاوت انتشارها وإتقان صنعها تبعاً للكثافة في زراعة النخيل وفي السكان تسمى صناعة الخوص "بالسعفيات" ويمكن تسميتها بإسم "صناعة النخيل" لارتباطها بالنخلة كذلك يصطلح بعض الباحثين على تسميتها بـ"صناعة المنسوجات النباتية " ، أما المصادر العربية القديمة فتسمى صناعة الخوص باسم حرفة "الخواصـة" وتستخدم صناعة الخوص أوراق شجر النخيل "سعفها " مما سهل للإنسان ممارسة هذه الصناعة اليدوية ولذلك نجد إلى يومنا هذا أعداداً كبيرة من الناس يعتمدون على هذه الصناعة ويتخذونها حرفة لهم ، وأدوات العمل الرئيسية فيها بسيطة وميسورة ، وهي اليدان والأسنان بالدرجة الأولى والعظام والحجارة المدببة أو المخايط أو المخارز التي تقوم مقام الإبرة بالدرجة الثانية ، إلى جانب بعض الأدوات الأخرى كالمقص ووعاء تغمر فيه أوراق النخيل ، وورق النخيل من النوع المركب ، واستعمالاته عديدة حسب موقعه من النخلة فالذي في القلب تصنع منه السلال والحصران والسفرة والميزات ، والنوع الذي يليه أخضر اللون يستعمل لصناعة الحصير وسلالة الحمالات الكبيرة والمصافي والمكانس وغيره ، ومن الجريد تصنع الأسره والأقفاص والكراسي .

والخوص عبارة عن أوراق سعف النخيل تجمع وتصنع باليد بطريقة تجديلة عريضة تضيق أو تتسع باختلاف الإنتاج وتتشابك أوراق الخوص مع بعضها في التجديلة بعد أن تتحول إلى اللون الأبيض نتيجة تعرضها للشمس .

والخوص نوعان :

الأول : هـو لبة الخوص وتتميز اللبة بنصاعة بياضها وصغر حجمها ، وسهولة تشكيلها وتستخدم لنوعية معينة من الإنتاج .

الثاني : فهو من بقية أوراق النخيل العادية وهي أوراق أكثر خشونة وطولاً ويتم غمرها بالماء لتطريتها حتى يسهل تشكيلها .

كما يتم تلوين الخوص ولا يكتفي باللون الأبيض أو الحليبي بل يتم صبغ الخوص بالألوان الأخضر ، العنابي ، والبنفسجي – حسب ألوان الطبيعة – وتتوافر هذه الأصباغ في محال العطارة .

وتبـدأ الصباغة بغلي الماء في وعاء كبير وتوضع فيه الصبغة المطلوبة ، ثم يتم إسقاط الخوص المطلوب تلوينه ويترك لمدة 5 دقائق ثم يرفع من الماء ويوضع في الظل وبالنسبة للخوص الأبيض أو الحليبي فإنه يكتسب هذا اللون نتيجة لتعرضه للشمس فيتحول لونه الأخضر إلى اللون الأبيض .

وعند تصنيع الخوص لابد من نقعه في الماء لتلينه ، سواء كـان خوصاً عادياً أو ملوناً ، لأن الصبغة لا تزول بالماء وبعد تطرية الخوص يسهل تشكيله ويبدأ التصنيع بعمل جديلة طويلة وعريضة متقنة الصنع متناسقة الألوان ، ويختلف عرض الجديلة حسب نوع الإنتاج ، وكلما زاد العرض كلما زاد عدد أوراق الخوص المستعملة وباتت الصناعة أصعب وبعد صنع الجديلة يتم تشكيل الخوص بالاستعانة بإبرة عريضة وطويلة وخيط قد يكون من الصوف الأسود للتزيين .

ومن أهم الصناعات اليدوية من سعف النخيل ؟؟ الحصـير أو السِـمَّة شبية بالمائدة إلا انه يصنع من الخوص الخالص .. ويفرش في المساجد والمجالس والغرف وايضا يستخدم كغطاء داخلي للأسقف الغرف ..

السرود :

دائرية الشكل من الخوص تستخدم كمائدة يوضع عليها الطعام وتكبر وتصغر حسب حاجة الأسرة كمـا تصنع سجادة الصلاة من الخوص ولونهـا أبيض وبيضاوية الشـكل

الجفـير :

وعاء دائري من الخوص المحكم ومغلق من جميع الجوانب ما عدا ا لجانب العلوي له عروتان جانبياتن او عروة واحدة علوية ..

القفه :

تشبه الجفير .. إلا انها اصغر قليلا ومصنوعه من الخوص الملون ..

وتستخدم لحفظ الملابس والاغراض المنزليه ..

المنفض:

هو الوعـاء الذي تُجني به الرطب ، ويُصنع من " عسِق " النخيل

الحابول :

حزام مصنوع من الحبال الرفيعه المنسوجه من ليف النخيل ويبطن ظهره بالقمـاش ويربط بطرفيه حبل قوي ويستخدمه الفلاح ( المزارع ) أثناء تسلقه النخله لجنـي الرطب )خرف النخل)

المكشه ( المكنسة)

هي مصنوع من يريد ( السعف ) وخوص ( أوراق ) ويستخدم لنقل الأتربة والأسمد وثمار النخي النخيل تستخدم لكنـس من الداخل للغرف والطبخ ..

المكـبه أو المجـبـه :

وهو غطـاء هرمي الشكـل مصنوع من الخوص الملون ..

لتغطية الأكل وحمايته من الحشـرات

الكيسـة

وهو وعاء يستخدم لحفظ البصل والأطعمه

القفص

وهي المحضر أو المنز وهو سرير نوم الأطفال والمراجيح القديمه او قفص يستخدم لنقل الدجاج اثناء التنقل والترحال او اثناء مبيته ليلاً

المزفن

هو حزمة من جريد النخل ، تُستخدم لفرد الرطب فوقهـا بغية تجفيفه ليتحول إلى تمر

الدعن

هو مجموعه من جريد سعف النخيل الجاف يتم ربطها على شكل صفوف متراصه .. ويستخدم لبناء سقف المنزل....

المهفه ( المروحة)

ذات شكل مربع وفي احد جوانبها عود من الجريد وتستخدم يدويا للتهوية وخاصة في فصل الصيف

المبخــرة:

هي ذلك الحامل الهرمي الذي توضع فوقه الملابس لتتشبع بعبق روائح البخور المنبثقه من اسفله وتصنع المبخره من جريد النخل بعد سحله اي ايزالت السعف منه وتنضيفه من الشوك

القَحْفِيَّــة:

هي القُبعـة المصنوعة من خوص النخيل ، تصنعها الأمهات لتقي رؤوس أطفالهن من حـرارة الشمس ، ويكثر الأطفال من استخدامها في المناسبات العامة والأعيـاد

الحبـال :

خيوط من ليف النخل بعدة أحجام ويستخدم لربط الأشياء نعال ( اكرمكم الله) من خوص النخل ..~

صناعتها

تصنعها النساء قديماً لإستخدامها في الحقول أو المناطق الوعره عند القيام ببعض الأعمال كانت النساء قديماً لا يلبسن النعال إلا نادراً في المنزل و حتى في الحقول التي تعمل المرأة فيها و إن لبست ف غالباً مايكون هذا النعل الخوصي المنسوج من سعف النخل ما عدا القلة من نساء الطبقه الميسورة و التي كن يستخدمن النعل الجلدي

العسو :

هو عذق النخلة بعد تجفيفه ويستخدم للكنـس وتنظيف المنازل وتحديدا الاماكن الرملية

بنــــــاء العـريش

هو البيت الذي كان يقطنه الناس صيفا أو غرفة تتكون من اربعة جذوع مرتكزه على الأرض ويغطي الجزء العلوي والجوانـب بالسعف حيث يتم ربط مجموعه من السعف بالحبـال المصنوعه من الليف

الشــاشــة

هي قارب الصيـد المصنوع من جريد النخـل . ورغم صغر حجم الشاشة إلا أنها قد تحمل أربعـة صيادين في آن معـاً

الحضره ( صائدة الاسماك)

الحضره هي نوع من انواع المصائد للاسماك يستعملونها الصيادين من سعف النخيل وتنقع في الماء لفتره طويله ثم تصف بالحبال مع بعضها البعض وتثبت في وسط البحر بالاسماك العالقه فيها وهي من اقدم الطرق لصيد الاسماك طريقه فنيه بها ذكاء خارق تجعل الاسماك تدخل عند المد ولاتستطيع الخروج عند الجزر ..

المصدر

  • [[//www.facebook.com/note.php?note_id=311776668913315