متحف التاريخ الطبيعي
متحف التاريخ الطبيعي في بغداد هو أحد متاحف العاصمة العراقية بغداد تأسس عام 1946م يقع في منطقة باب المعظم في الرصافة, يتميز في كونه يضم العديد من المجسمات لحيوانات محنطة ومجموعات للحشرات والنباتات التي تمثل تاريخ الحياة الفطرية في العراق بشكل خاص. إضافة إلى أن المتحف تتبعه مكتبة متخصصة بالتاريخ الطبيعي.
متحف التاريخ الطبيعي في جامعة بغداد يشرع بإدخال ديناصور افتراضي ونخلة عراقية في قاعات معروضاته
شرع مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة بغداد، بإدخال أول هيكل عظمي افتراضي لأحد أصناف الديناصورات إلى قاعات معروضات المتحف .
ويعد هذا الانجاز خطوة فريدة من نوعها في تاريخ المتاحف العراقية، عملت الشعبة الفنية على انجازه بإشراف المدرس المساعد محمود حسين، والمنتسبة سندس جميل عودة، والنحات ضرغام غانم، إذ عملوا على إنشاء أول هيكل عظمي افتراضي لصنف من أصناف الديناصورات بأبعاد 6 متر وارتفاع 4 متر من خامات صناعية لاتتاثر بالظروف المناخية .
واكد القائمون على هذا المشروع ان هذا الأنموذج مطابق لما موجود في المتاحف العالمية، إذ يعد هذا العمل ضمن الترميمات التي يشهدها المتحف في الآونة الأخيرة، وهو من الأعمال الفريدة ولأول مرة في تاريخ متاحف العراق.
وعلى صعيد آخر قامت الشعبة الفنية في مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي باشراف المدرس محمود عبد الحسين، والمنتسبة سندس جميل، والنحات ضرغام غانم، بإضافة لمسات فنية جديدة ومميزة لقسم النبات، مواكبة للتطور الحاصل في المتاحف العالمية .
اذ شرعت الشعبة المذكورة على نصب نخلة افتراضية تعد الأولى من حيث الفكرة، تعرض في قاعة المعروضات، والتي يأتي نصبها بوصفها رمزا حضاريا عريقا وشامخا بالنسبة للعراق تاريخياً .
فقد بدأت النخلة رحلتها الطبيعية، حسب العلماء، منذ 80 مليون عام (العصرالطباشيري)، ويبدو أنها ومنذ بدايات انفصالها عن عائلة النباتات المزهرة، كانت قادرة على التأقلم مع المتغيرات الطبيعية الصعبة، وبالتالي الانتشار قبل نحو 60 مليون سنة، إلا أن استخدام النبتة للأكل، بدأ في الشرق الأوسط، تحديداً في الخليج العربي، قبل نحو 5000 سنة.
وقد اعتمدت تلك الشعوب الإفادة من تمرها، ولا سيما في الحضارات ألاوسطية، ومنها الفرعونية في مصر، والبابلية في العراق، اذ كانت رمزاً لـ عشتار.
وياتي اختيار المركز لعرض النخلة في متحفه، بوصف ان النخلة هي صديقة البيئة لأن جميع مخلفاتها يستفيد منها الإنسان، فللنخلة فوائد كثيرة خلاف ثمرها، اذ يصنع من أليافها الحبال ومواد الحشو للأثاث، ومن أوراقها الزنابيل والقفف والقبعات الشعبية، ومن جريدها تصنع السلال وأوعية نقل الفواكة والخضراوات والأثاث الخفيف مثل الكراسي والأسرة، ومن نوى التمر تستخرج زيوت وتستخدم البواقي كعلف للحيوانات، وجذع النخلة المقطوعة يستخدم لتسقيف المنازل الريفية وكدعامات.
ويتم إكثار النخيل إما عن طريق البذور، واما عن طريق الفسائل الناتجة عند ساق النخلة (بالقرب من الجذر أو فسائل هوائية ببعض الأحيان)، ويفضل غالبية الناس طريقة الفسائل لأنها ستكون بنفس نوع الشجرة الأم المأخود منها الفسيلة، أما الزراعة عن طريق البذور فلا يفضلها غالبية الناس لأنها تخرج فصائل جديدة مغايرة عن الشجرة الأم، والإحتمال متساوي 50% بأن تخرج ذكراً أو أنثى.
النخل يتحمل العطش وملوحة الأرض ويزرع على شكل خطوط مستقيمة يستفاد منها في توفير الظل لفسحة الأرض تحتها لزراعة الحمضيات والخضراوات مثل البقدونس وغيره من الخضراوات.
المصادر
- اعلام الجامعة / زيد سالم