مهدي الحافظ

مهدي الحافظ
مهدي الحافظ وهو سياسي عراقي ولد في سنة 1943 في مدينة الديوانية في العراق , سبق أن وزير للتخطيط وثم أصبح نائب في البرلمان العراقي , ومهدي الحافظ شيوعي سابق تحول ليبراليا وشغل منصب وزير التخطيط في اول وزارة شكلها رئيس الوزير العراقي الاسبق اياد علاوي عام 2004 بعد عام من سقوظ نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتشير سيرة حياته الوظيفية إلى انه مثل العراق وزيرا مفوضا في الأمم المتحدة بجنيف للفترة بين عامي 1978و1980..

ثم التحق بمنظومة التجارة والتنمية التابعة للامم المتحدة حيث عمل فيها مديرا للتنمية الصناعية الخاصة للفترة بين عامي 1983و1996، وعمل بعدها مديرا اقليميا للتنمية الصناعية لغاية 1999.

كما شغل الحافط عضوية مجلس المعتمدين والمستشارين في معهد الايدولوجية العربي منذ عام 1996 وكان رئيسا للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في القاهرة للفترة بين عامي 1998و2000.

كما كان عضوا مؤسسا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وعمل نائبا لرئيس منظمة التسامي الافرو- آسيوية منذ عام 1980.

وبعد انهائه دراسته الجامعية في الكيمياء حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة تشارلز في براغ في تشيكوسلوفاكيا.

سيرة سياسية حافلة ورؤية أقتصادية ثاقبة

ومعروف عن الحافظ تمتعه برؤية أقتصادية شاملة ومتابعة سياسية واضحة لكل أبعاد العملية السياسية وما رافقها من إحباطات كبيرة ومؤثرة على الحياة العامة للعراقيين. ومعروف عن الحافظ انه كان عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في سبعينات القرن الماضي ثم تحول الى الليبرالية بعد استقالته من الحزب بداية الثمانينات.

وقالت مصادر عراقية على صلة وثيقة بالحافظ اتصلت بها "إيلاف" اليوم انه يتمتع بشخصية هادئة ويتميز بكفاءة وتجربة وكانت بداية علاقته بالعمل السياسي من خلال ارتباطه بالحزب الشيوعي العراقي في عام 1958 عندما تخرج من قسم الكيمياء بدار المعلمين العالية في بغداد ثم اصبح رئيسا لاتحاد الطلبة العراقيين التابع للحزب وغادر الى براغ للحصول على شهادة الدكتوراه ثم اصبح رئيسا لاتحاد الطلبة العالميين الشيوعي.. لكنه عاد الى بغداد عام 1970 ليصبح عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الذي دخل آنذاك في ما سميت بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي يقودها حزب البعث عام 1973 واصبح عضوا في قيادة السكرتارية العامة للجبهة وعين مستشارا في وزارة الخارجية العراقية متفرغا للعمل في الجبهة.

لكنه مع انفراط عقد الجبهة واختلاف الحزب الشيوعي مع النظام البعثي واستقالة الوزراء الشيوعيين عام 1978 اثر اعدام البعثيين 20 عسكريا قالوا انهم كانوا يحاولون تشكيل تنظيم شيوعي داخل الجيش العراقي غادر العراق عائدا الى براغ برغم صدور قرار رسمي بنقله الى السفارة العراقية في سويسرا بدرجة وزير مفوض الا انه لم يلتحق بعمله.

ثم استقال الحافظ من الحزب الشيوعي عام 1982 اثر اندلاع الحرب العراقية الايرانية اواخر عام 1980 لاحتجاجه على موقف الحزب في الوقوف ضد صدام حسين حيث كان رأيه ومجموعة من الشيوعيين ان العراق يتعرض لمخاطرغزو ايراني ويجب عدم العمل ضده.. فشكل عام 1982 مع مجموعة من الشيوعيين السابقين من براغ تنظيما ليبراليا حمل اسم البديل الديمقراطي واصدروا مجلة شهرية بهذا الاسم.

ثم انحل هذا التنظيم فغادر الحافظ براغ الى فيينا فعمل في احد اقسام التنمية في مكتب الامم المتحدة هناك في منتصف الثمانينات ثم عمل في وكالة التنمية الصناعية للامم المتحدة في بيروت لمدة خمس سنوات الى ان احيل على التقاعد ثم ظل يتنقل بين فيينا وبيروت.

وفي العام 2002 شكل الحافظ مع مجموعة من الشيوعيين السابقين والليبراليين والديمقراطين وتكنوقراط مستقلين تنظيما سياسيا باسم تجمع الديمقراطيين المستقلين بزعامة وزير الخارجية الاسبق والشخصية العراقية المعروفة عدنان الباجة جي فاصبح هو نائبا للرئيس ونشط في العمل ضد نظام صدام حسين.. ثم عاد مع قيادة التجمع الى العراق ليكون رئيسه الباجة جي عضوا في الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم وليصبح الحافظ وزيرا للتخطيط.

والحافظ (72 عاما) شيعي لكنه علماني من مواليد مدينة الديوانية (255 كيلومترا جنوب بغداد) وله دراسات وابحاث في الاقتصاد والصناعة في المنطقة العربية.. متزوج وله ابن اسمه خيام يعمل في الامم المتحدة.

وفاته

توفي النائب مهدي الحافظ بعد صراع مع المرض في أحد مستشفيات العاصمة بغداد عن عمر ناهز الـ 74 عاما بتاريخ 2 اكتوبر 2017.

المصدر