ايوان كسرى

إيوان كسرى أو طاق كسرى كما يعرف محلياً, هو الأثر الباقي من أحد قصور كسرى آنوشروان، يقع جنوب مدينة بغداد في موقع مدينة قطسيفون الذي يقع في منطقة المدائن في محافظة واسط بين مدينة الكوت ومدينة بغداد وتعرف محليا ولدى العامة ب (سلمان باك) على أسم الصحابي الشهير سلمان الفارسي المدفون هناك.

هذا الأثر يمثل أكبر قاعة لإيوان كسرى مسقوفة بالأجر على شكل عقد دون استخدام دعامات أو تسليح ما، يسمى محليا ولدى العامة بـ (طاق أو طاك كسرى).

و يشيع بين بعض المسلمين أنه عند ولادة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)انطفأت نار الفرس المجوس التي كانت موقدة دوما في الإيوان منذ آلاف السنين وانشق حائطه.

آثار الإيوان المغطى لازال محتفظا بأبهته وكذلك الحائط المشقوق وتقوم دائرة الآثار في العراق بصيانة البناء والعناية به.

وصف إيوان كسري

مقر الملك في فارس يدعى " القصر الأبيض " وفي وسطه "إيوان كسرى" قاعة ُعرش كسرى . وعلى جدرانها رسمت معركة أنطاكية التي دارت بين الفرس و الروم.

وقد وصف البحتري إيوان كسري في سينيتة المشهورة

فإذا ما رأيت صورة أنطا ** كية ارتعت بين رومٍ وفُرس ِ

والمنايا مواثلٌ وأنوشر ** وانَ يزجى الجيوش تحت الدِرَفس ِ

وعِراكُ الرجال بين يديه ** في خفوتٍ منهم وإغماضُ جَرس ِ

من مشيحٍ يهوى بعامل رمحٍ ** ومُليحٍ من السّنان بترس ِ

فهذا مقبل عليك برمحه وهذا متردد محاذر يحتمى بدرعه

تصف العينُ أنهم جِدُّ أحياء ** لـهم بينهم إشارة خـرس ِ

يغتلى فيهم إرتيابىَ حتى ** تتقراهمُ يداىَ بلمس ِ

ليس يدرى أصنع إنسٍ لجنٍّ ** سكنوه أم صنع جنٍّ لإنس ِ

فكأنى أرى المراتب والقومَ ** إذا ما بلغت آخر حِسّى

وكأن الوقوف ضاحين حَسرى ** من وقوفٍ خلف الزحام وخُنس ِ

المصدر