عيد رأس السنة

أصل الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية

يعود تاريخ الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية إلى الحضارات القديمة منذ أكثر من 4 آلاف عام، وعادةً ما كان يرتبط اليوم الأول من السنة الجديدة في العصور القديمة بمناسبة فلكيّة أو زراعية، ويُنسب أقدم احتفال بعيد رأس السنة الميلادية إلى مدينة بابل القديمة، إذ يبدأ العام الجديد لدى البابليين قديمًا مع اكتمال القمر بعد فترة الاعتدال الربيعي من كل عام، وتحديدًا في نهاية شهر آذار. أُطلق على احتفال عيد رأس السنة عند البابليين اسم أكيتو (Akitu)، وهي كلمة بابلية سومرية ترتبط بموسم حصاد الشعير، ويُذكر أنّ احتفال البابليين بعيد رأس السنة الميلادية كان يمتدّ إلى 11 يوم، يتخللها العديد من الطقوس والمهرجانات. كانت تبدأ احتفالات عيد رأس السنة الجديدة عند الحضارة المصرية القديمة مع فيضان نهر النيل، وقد كان يتزامن هذا الحدث مع ظهور النجم الأكثر لمعانًا في السماء وهو نجم الشعرى اليمانية، وبالإشارة لبداية العام الصيني الجديد فعادةً ما كان الصينيون القدماء يحتفلون بعيد رأس السنة مع اكتمال القمر الجديد الثاني بعد فترة الانقلاب الشتوي.

موعد الاحتفال برأس السنة الميلادية

وحّد البابا غريغوريوس الثالث التقويم عام 1582م لدى العديد من الدول الأوروبية، وأُطلق عليه التقويم الغريغوري، فأصبح موعد بدء احتفالات عيد رأس السنة الجديدة في غالبية أنحاء العالم مع نهاية اليوم الأخير من العام بالتقويم الغريغوري (الميلادي)، وتحديدًا مع نهاية يوم 31 من شهر كانون أول، وبداية يوم 1 من شهر كانون الثاني. يجدر الذكر أنّ هنالك العديد من الديانات والطوائف التي لا تُشارك الديانة المسيحيّة بالاحتفال بهذا الحدث منها؛ الديانة الإسلامية، والصينية، والقبطية، واليهودية، والهندوسية.

أسباب الاحتفال برأس السنة الميلادية

يستمتع الناس خلال عطلة رأس السنة، كما ويَعُدُّها البعض بأنها أفضل يوم على مدار العام، إذ تتميز عطلة رأس السنة عن غيرها بالعديد من الميزات كما يأتي:

فرصة رائعة لبدء التغيير للأفضل

تعدّ بداية السنة الجديدة من أفضل للتغيّر للأفضل، واتخاذ قرارات ووضع أهداف يُراد تحقيقها للسنة الجديدة، ومحاولة ترك عادات سيّئة كالتدخين وتناول طعام غير صحيّ، والبدء بعادات حسنة كممارسة التمارين الرياضيّة وتنظيم الوقت بشكل أفضل، ولكن يُشار إلى أنّ هذه الأهداف والمخططات التي تُقرّر في بداية السنة الجديدة يجب أن تكون واقعيّة وقابلة للتطبيق حتّى لا يكون مصيرها الفشل.

فرصة لبدء السنة الجديدة بسرور وإيجابيّة

تتعدّد طُرق الاحتفال بعيد رأس السنة ولكنّ الهدف من هذه الاحتفالات هو نشر الفرح والإيجابيّة في بداية العام، فيمكن أن يكون الاحتفال عبارة عن إطلاق الألعاب الناريّة، أو وليمة طعام مع الأصدقاء، وفي بعض الديانات هناك طقوس دينيّة خاصّة لهذا اليوم.

الاحتفال إلى وقت مُتأخر من الليل

بعكس الأيام الاعتيادية، يبدأ الناس احتفالات عيد رأس السنة في آخر الليل وتمتد حتى الصباح.

فرصة للراحة والاسترخاء

يمكن أن يكون هذا اليوم فرصة للاسترخاء في المنزل بعيدًا عن أيّ التزامات اجتماعيّة، ومتابعة الاحتفالات من التلفاز، وخاصّة أنّ هذا اليوم عطلة في أغلب دول العالم.

مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية

يحتفل العالم في عيد رأس السنة الميلادية بالعديد من الطرُق، حيث يُؤدي كل منهم طقوسه ومُعتقداته الخاصة، وفيما يأتي بعض مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية:

  • مشاهدة المفرقعات والألعاب النارية بحلول الساعة 12 صباحًا.

  • إسقاط كرة العام الجديد العملاقة في مدينة نيويورك داخل حديقة تايمز سكوير (بالإنجليزيّة: Times Square).

  • إحضار المأكولات الخفيفة والوجبات السريعة، في حين يُعدّ البعض الأطباق التي تحتوي مكوناتها على البقوليات بكثرة، للتفاؤل بتحسين وضعهم المالي خلال السنة الجديدة.

  • قيام جميع المحتفلين بالعد التنازلي لآخر 10 ثواني من العام السابق، وقبل الدخول بالعام الجديد.

  • حضور المسيحيين قداس منتصف الليل داخل الكنائس.

  • تزيين شجرة عيد رأس السنة الجديدة بالشرائط والكرات الملونة.

  • توزيع الحلويات والهدايا على الأطفال.

المصدر