معركة الفلوجة الاولى

معركة الفلوجة الأولى، هي محاولة فاشلة من القوات الأمريكية لدخول مدينة الفلوجة والسيطرة عليها. المعركة حدثت بعد أن تم قتل أربعة من قوات المرتزقة من شركة بلاك وتر الأمريكية في مدينة الفلوجة وتم سحل جثثهم في الشوارع ليعلق الجثث فيما بعد على جسر في أطراف المدينة يطل على نهر الفرات. وتكبد الجيش الأمريكي في هذا المعركة خسائر جسيمة دفعت الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن

«لقد واجهت قواتنا أسبوعاً قاسياً.. وأنا أصلي كل يوم من أجل أن تتراجع الخسائر..»

استمرت سيطرة المتمردين على المدينة حتى معركة الفلوجة الثانية.

قبل المعركة

كانت الفلوجة إحدى المدن التي لم يحدث بها نهب وسلب عند احتلال العراق وذلك بسبب تمركز كبار ضباط الجيش العراقي فيها. حيث قاموا بالبداية بالتعاون مع القوات الأمريكية. كما اتفق الطرفان على عدم دخول القوات الأمريكية إلى مركز المدينة. غير أن الرأي العام انقلب في المدينة عندما تمركزت قوة عسكرية أمريكية في إحدى المدارس الأبتدائية مما أثار سخط الأهالي. فقاموا بمظاهرة سلمية في 28 نيسان 2003 (وهو ذكرى ميلاد صدام حسين) تطورت إلى اشتباك بالسلاح بين الطرفين عند استخدام القوات الأمريكية للغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. أدت هذه الحادثة إلى مقتل 17 من أهالي المدينة.

كما انطلقت تظاهرة مؤيدة لحزب البعث بعد يومين وتلتها مواجهات بين القوات الأمريكية والمتظاهرين أدت إلى مقتل ثلاثة من سكان المدينة.

خلال الاسابيع التالية أصبحت الفلوجة مركزا للمسلحين المعارضين للقوات الأجنبية والشرطة العراقية. حيث قتل في تلك المنطقة العشرات من الشرطة العراقية.

أسباب المعركة

كان الحافز الرئيسي للعملية هو ما حدث من قتل وتشويه لأربعة أمريكيين متعاقدين مع شركة بلاكووتر العسكرية الخاصة علي يد المقاتلين العراقيين، كذلك مقتل 5 جنود اميركيين في الحبانية قبل أيام قليلة.

القتال

لقد دار القتال في المدينة بصفة وحشية فقد استطاع قادة المقاومة بالاستناد إلى التنظيم المحكم بفرض السيطرة على أرض المعركة وأحداث ارباك للقوات المهاجمة وكان هذا باستعمال أسلحة بسيطة مع تكتيك حرب العصابات القائم على نصب الكمائن واللجوء إلى تقنية الكر والفر مما احدث خللا في الخطة الهجومية للعدو وارباك بين هجوم الخط الامامي والخط الخلفي للعدو وهذا الذي أدى إلى فشل التكنولوجيا العسكرية الحديثة أمام أبسط سلاح في العصر ولم يستطع للأمريكان فهم التكتيك وادى هذا إلى اعتماد القصف العشوائي للبيوت مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين.

بعد المعركة

بعد المعركة بقى أهلها ساكنين يأبون الخروج منها إلى ان عوائل كثيرة منها تيتمت ابنائهم ورلمت نسائهم وشرد منها الكثير وعانت المدينة أكثر من مدينة أخرى في العراق من هدم بالمباني ودمار البنية التحتية إلى ان قوات الاحتلال لم تقف عند هذا الحد بل ارتكبت في حق ابنائها جرائم بشعة وشنيعة في سجن أبو غريب فضيحة الاحتلال في العراق إلى ان تجربة الفلوجة انورت الكثير من المدن العراقية الثانية وهو ان الاحتلال لم يكن ابدا صديق أو حليف بل انه عدو العراقيين الأول حيث ان كلما اتى احتلال تبقى الفلوجة محطة استهداف لانها لطالما كانت اشرس واعنف منطقة في العراق معادية للاحتلال

انظر ايضا

المصدر