الصحافة والاعلام

كان الإعلام في عهد الحكومة البعثية للعراق (عهد صدام حسين)، مداراً من قبل الدولة العراقية، فكل الصحف، والإذاعات، والقنوات التلفازية، كانت تابعة لها، وفي ذلك العهد كانت الصحون اللاقطة محظورة، بالرغم من ذلك امتلك عدد قليل من العراقيين صحون لاقطة من السوق السوداء، وكان العراق في بادئ الأمر يمتلك قناة تلفازية واحدة، تعرف بالقناة العراقية (القناة الأولى)، ثم في 1 يوليو من عام 1993م، بدأ إرسال قناة جديدة مملوكة من عدي صدام نجل صدام حسين، وهي تلفزيون الشباب (شباب تي في)، وفي 17 يوليو من نفس السنة بدأ البث الرسمي لها، لم تقدم قناتا العراق أي رؤى مغايرة لرؤى الحكومة البعثية، لكن تلفزيون الشباب تميز بالحداثة، ببثة الكثير من الأغاني العربية، والأجنبية الحديثة، وكذلك بالأفلام الأمريكية، وببرنامج كان يستقدم المسؤولين العراقيين للمسائلة، لكن البرنامج توقف بعد مدة لتجوازه الخطوط الحمراء في ذلك العهد.

وظل الحال على ما هو عليه حتى حرب الخليج الثالثة، حيث حدثت طفرة في الإعلام والصحافة، فظهرت الكثير من القنوات التلفازية متعددة الرؤى، ومن أشهرها قناة العراقية (شبه رسمية)، وقناة الشرقية، وقناة البغدادية وغيرها من القنوات، وتعددت الصحف العراقية وأصبحت بالمئات (بضمنها الصحف الإلكترونية)، ومن أشهرها المدى، والمؤتمر، والصباح، والزمان. وكذلك تعددت الإذاعات وأصبحت بالعشرات.

في ظل الإضطرابات التي حدثت بالعراق بعد عام 2003م، عانى عدد من المراسلين الإعلاميين، والصحفيين من التهديد، والملاحقة، والإختطاف، والقتل في بعض الأحيان، وكانت الجماعات الخارجة عن سلطة القانون كالقاعدة، وغيرها، من المسؤولين عن الكثير من هذه الأحداث، وفي بعض الأحيان اتهمت الحكومة العراقية بممارسة الضغوط، والتعذيب، وحتى القتل، بحق بعض الصحفيين العراقيين، وقد أعطي العراق المرتبة 156 من أصل 180 دولة في معيار حرية الصحافة العالمية من منظمة مراسلين بلا حدود لعام ٢٠١٥م

وفي ديسمبر 2014م، قام رئيس الوزراء حيدر العبادي، باصدار قرار بسحب جميع القضايا الحكومية ضد الصحفيين والمنظمات الإعلامية[373]، ولم تمارس الحكومات العراقية بعد 2003م أي تقييد على الإنترنت من حيث حرية الصحافة والتعبير عن الآراء.

المصدر